الحوادث
المرورية من و جهة نظر إسلامية
أضحت حوادث المرور خطرًا كبيرًا يحيق بالأنفس والممتلكات، وبات البحث عن الوسائل
الكفيلة بالتقليل والتخفيف منها هاجسًا يشغل بال الكثيرين من الخبراء والمسئولين
ضرورة
استحضار البعد الديني في حركة السير
ومن استحضار البعد الديني في حركة السير ألا يقصد المسلم إلى ظلم الآخرين ولا
إلى الإضرار بهم ما أمكنه إلى ذلك سبيل
فقد يتباهى كثير من الشباب وأصحاب المركبات الفارهة بما عندهم .... فيعرضون
حياتهم في
تباهيهم
هذا وحياة غيرهم للخطر والتلف، وهو أمر لا يرضاه الدين ولا تقره
الشريعة. ، ويؤيد تحريم الضرر
والإضرار بالناس أثناء
السير ما
أرشد اليه الحديث ..فعن أبي سعيد الخدري عن النبي قال : ((إياكم والجلوس في الطرقات
،
فقالوا: ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها، فقال: فإذا
أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه ، قالوا: وما حق الطريق
يا رسول
الله؟ قال:
غض البصر،
وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )).. فقد جعل الحديث من حقوق
الطريق كف الأذى،
وهذا في
حق الجالس؛ فمن باب أولى مستعمِله؛ إذ يتوجب عليه مزيد من الحذر؛ لأنه أكثر
تعرضًا
للأذى بسبب الاشتراك في استعماله ..
ومن
البعد الديني
في حركة السير أن يستشعر السائق رقابة الله له في التزامه باللوائح
والتعليمات
التي تفصلها إشارات المرور؛ ولا يشك عاقل أن الغاية من تنظيم حركة المرور وفق هذه
القوانين
هي حماية النفس البشرية ؛ التي هي إحدى الكليات الخمس التي اتفقت الملل
والشرائع
على رعيها والحفاظ عليها .
أن ما شاع في أيامنا هذه من
تسليم رخص القيادة للجاهلين
بقانون
المرور، بل وحتى من دون فحصهم أحيانًا مقابل ما يقدمونه من مال هو منكر
وإعانة
على معصية؛ بالنظر إلى ما يفضي إليه من نتائج وخيمة، تهدر فيها الأنفس وتتلف
الأموال
الاستاذة فاطمة البريكية
محول الاكوادإخفاء محول الاكواد الإبتساماتالإبتسامات